المهاجرون...الليل والبحر والحرب والوباء أين المفر؟
مع انتشار جائحة كورونا حول العالم، ومسارعت دول العالم إلى اغلاق حدودها الداخلية والخارجية، في المقابل كان المهاجرون عن سذاجة يتلقفون أية لحظة لركوب الامواج المتوسط من شمال إفريقيا نحو جنوب أوروبا، ولاسيما وأنه في نفس الفترة ازدهرت تجارة تهريب البشر والمخدرات على حد السواء.
غير أنه مع بدء تخفيف الحجر الصحي، عادت قضية المهاجرون وماساتهم تطفو على السطح مجددا، فجميع المنظمات غير الحكومية وسفن الإنقاذ العاملة في البحر المتوسط كانت قد علقت عمليات إنقاذ المهاجرين في منطقة البحث والإنقاذ، منذ بداية انتشار الجائحة، تاركة قوارب الموت تواجه مصيرها وعلى متنها المئات من المهاجرين، وأحيانا كانت هذه القوراب تنقل المهاجرين والمخدرات بين الضفتين.
المهاجرون ووالحدود والمخيمات والحجر.
على هذا النحو، أصدرت منظمة العفو الدولية، تحذيرات متتالية لحكومات العالم، خاصة الحكومات الاوروبية، بالعناية بأحوال المهاجرين أكثر خلال فترة وباء كورونا ، حيث لم تخفي المنظمة تخوفها وقالت"بينما يواجه العالم جائحة فيروس كوفيد - 19، تتضاعف مخاطر اللاجئين في مخيمات اللاجئين والمهاجرين وبمرور الوقت يجد المهاجرين أنفسهم عالقين في أماكن مكتظة اكتظاظاً شديداً والآن، يواجهون أيضًا خطر جائحة فيروس كوفيد - 19، الذي ستكون عواقبه كارثية على العالقين في المخيمات".
تقاعس ومتابعات قضائية لمساعي المهاجرين.
كما نبهت المنظمة إلى تقاعس الدول الأوروبية عن تلبية أبسط الاحتياجات الأساسية للاجئين والمهاجرين، مما جعل أشخاصاً عاديين في كثير من الأحيان هم الذين يتولون دعم اللاجئين والمهاجرين، وتوفير خدمات أساسية لهم. ومن شأن إقدام حكومات أوروبية على معاقبة الأشخاص الذين بادروا بسد تلك الفجوة أن يعرِّض اللاجئين والمهاجرين لمزيد من المخاطر، كما وحدث مع المزارع الفرنسي" سيدرك هيرو" والقبطانة الالمانية "كارولا راكيتي" الذان تعرضان إلى متابعات قضائية بسبب اغاثة المهاجرين العالقين في عرض البحر أو بين الحدود الأوروبية.
نداءات ولا مجيب عنها.
توالت النداءات والمطلبات من طرف المنظمات غير الحكومة لسماح للمهاجرين العالقين بين الحدود او بين الأمواج باستقبالهم لكن الحكومات الاوروبية خرساء اتجاه قضايا المهاجرين واللاجئيين مع بعض الاستثناءات الاوروبية التي تقودها ألمانيا بخطوات متزنة.
المصدر: وكالات اعلامية- منظمة العفو الدولية.
للإطلاع على إمكانيات الهجرة المتاحة :
تفاعل معنا