سيدريك هيرو مزارع فرنسي وناشط في مجال الهجرة. أصبح معروفًا في فرنسا وعلى المستوى الدولي بعد اعتقاله من طرف السلطات الفرنسية بتهمة مساعدة أكثر من 250 مهاجرًا على العبور من إيطاليا إلى فرنسا.
وقد وصفت وسائل الإعلام جهود "Herrou" في وسائل الإعلام بأنها "السكك الحديدية الفرنسية تحت الأرض" بعد إلادانات القضائية العديدة لمساعدته المهاجرين على عبور الحدود .
ولد "Herrou" في عام 1979 في نيس ، فرنسا ، وهو مزارع زيتون في منطقة بريل سور رويا.
في عام 2015 ، بدأ "Herrou "في عبور الحدود الفرنسية الإيطالية بانتظام بالقرب من مزرعته لتقديم المساعدة للأشخاص الذين يرغبون في دخول فرنسا ومنذ تلك السنة خضع "هيرو " للإعتقال عدة مرات بسبب فعل ذلك.
رفعت تصرفات Herrou اهتمام الجمهور الفرنسي. عند وصوله للمحاكمة في يناير 2017 في نيس ، قوبل بتصفيق من فئات من الجمهور الذين أيدوا أفعاله وكذلك بعض الذين لم يؤيدوا. وفي نفس الشهر ، تم نشر افتتاحية عليها هيرو وكذلك إلى القضايا التي أثارتها أفعاله من قبل هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز.
بيد أن هذه مساعدات المهاجرين على الدخول إلى الاراضي الفرنسية جرت عليه العديد من الملاحقات القضائية قبل ان يصدر المجلس الدستوري الفرنسي قرار تاريخي تحت "مبدأ الأخوة" فبموجبه يحمي المزارع "سيدك هيرو" من المقاضاة لمساعدة العشرات من المهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني.
القرار التاريخي - الذي من المحتمل أن يكون له آثار بعيدة المدى على بقية أوروبا - ينبع من دعوى هيرو التي تتحدى إدانته بتهريب المهاجرين عبر الحدود الفرنسية الإيطالية ، وتدعو إلى إنهاء "تجريم التضامن".
وجدت المحكمة الدستورية أنه لا يمكن مقاضاة "Herrou" حث المهاجرين بموجب "مبدأ الأخوة" ، وهي واحدة من القيم الثلاث التي تشكل شعار فرنسا الوطني: الحرية والمساواة والأخوة.
وكتبت المحكمة في "" مبدأ الأخوة يمنح الحرية لمساعدة الآخرين ، لأغراض إنسانية ، بغض النظر عن شرعية وجودهم على الأراضي الوطنية ".
ولم تتوقف شهرة "سيدك هيرو" عند هذا الحل بل تحولت قصة الناشط الفرنسي المزارع "سيدريك هيرو" إلى فيلم وثائقي بعنوان "ليبر".
و قال المزارع المناضل أنه لا يشعر بأنه بطل ، ويجب أن نبقى بشرًا في مواجهة وضع الهجرة ، على الرغم من كل شيء.
المصدر : فرانس 24 - نيويورك تايمز .
لتتعرف أكثر على الهجرة إلى فرنسا يمكنك الاطلاع على:
تفاعل معنا