مهاجرون

أخبار الهجرة واللجوء

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تفاعل معنا

هل الهجرة ظاهرة طبيعية...؟ هل تعلم أن البشر يهاجرون في نفس مسارات الطيور



هل تعتبر الهجرة ظاهرة طبيعية لجميع الانواع؟ 

إن الهجرة ظاهرة طبيعية لدى البشر، لكن هذه الظاهرة لا تقتصر على الانسان لوحده فأيضا الحيوانات تشترك في رغبة الهجرة لأي سبب من الاسباب، ولاسيما هجرة الطيور والحيوانات للبحث عن المراعى وتجنب التقلبات الموسمية.

وعلى هذا النحو، في كتابها الجديد "الهجرة الكبرى التالية" ، تسلط الكاتبة سونيا شاه بتعاطف كبير وبرؤية للتاريخ المعقد للهجرة البشرية والحيوانية ومعناها على كوكب الارض.


حيث تعتبر أن  "كل ربيع ، يهاجر أكثر من 300 نوع من الطيور شمالًا على طول "مسارات الطيران" الجغرافية التقليدية من نطاقاتها الشتوية في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية إلى مناطق تكاثرها في الولايات المتحدة وكندا".

وكانت الفكرة التي دفعتها للكتابة في هذا الموضوع النادر في الدراسة والبحث أنها "في أحد الأيام في شهر ماي ، زودتني نقطة الهجرة الساخنة بالقرب من منزلي بلمحات تم الحصول عليها من 21 نوعًا من الطيور المغردة الخشبية وهي تهاجر من بلد إلى بلد"

كما أن الهجرة أيضا متواجدة في  جل التغطيات الأخبارية اليومية، وفي كل قارة تقريبًا، يفر اللاجئون من الحرب والعنف العرقي ومن العصابات أيضا و من القمع السياسي والمجاعة وتغير المناخ والفقر بدورها دوافع موضوعية تدفع الأفراد للهجرة إلى مناطق أخرى، لكن هذه الهجرة ليست امنة مثلما لدى الطيور وعالم الحيوان بصفة عامة، فالتحرض ضددهم وضدد جهود الدعم الإنساني ، والإجراءات العسكرية والشرطية التي يصادفونها في طريقهم ، وبإضافة إلى خطاب الكراهية ومشاريع بناء حدود الضخمة لصد المهاجرين حتما لا توقف هذها الظاهرة الطبيعية ابدا، حيث يخاطر اللاجئون والمهاجرون بحياتهم لعبور البحر الأبيض المتوسط ​​اتجاه أوروبا أو أنهم يقطعون صحراء المكسيك نحو أمريكا وغيرها من طرق المهاجرين نحو الشمال.


  بالمناسبة، يمكن ملاحظة أن اتجاه الهجرة في العالم ينطلق من الجنوب نحو الشمال ، أي ينطلق من دول الجنوب نحو دول الشمال في جميع قارات العالم، أي الدول أكثر فقرا هي منطق الهجرة ومحطتها النهائية في دول الشمال. 

وتقول  سونيا شاه في كتابها الجديد "الهجرة الكبرى التالية: جمال ورعب الحياة أثناء التنقل تاريخ الروابط الفكرية بين جميع ظواهر الهجرة هذه ، حيث تتعامل مع التعاطف والرؤية بشأن موضوع معقد للغاية وصعب ، فصاحبة الكتاب هي أيضا مؤلفة أربعة كتب سابقة  اهم مؤلفاتها " جائحة: تتبع العدوى" ، و"من الكوليرا إلى الإيبولا وما بعدها"  حيث  توضح صاحبة المؤلف أن اهتمامها بالهجرة  اهتمام شخصي بامتياز حيث أن والديها نقل إليها "غرس في داخلي إحساسًا حادًا بكونهما خارج المكان بطريقة ما ، استغرق الأمر ما يقرب من خمسة عقود لتهدأ وتستقر على فكرة أنها لسي مهاجرة من الهند إلى الولايات المتحدة الامريكية وبالتالي كان السؤال الذي يؤرقها  ما توجد علاقة بين الناس والأماكن؟


يجادل "الهجرة الكبرى التالية" بأن نظرة الهجرة على أنها عدم قوة تخريبية أثرت لفترة طويلة على الثقافة الغربية ،حيث ارتبطت أحيانا بالابادة وأحيانا أخرى بتحسين النسل وبالتالي فإن العلاقة بين الناس والاماكن محددها الثابث هو الهجرة ومتغيرها هي الثقافة،الأمر الذي  يفسر نظرة الهجرة على أنها طبيعية وإيجابية، كما أن الهجرة البشرية المعاصرة ليست استثنائية تاريخيا في مجمل تاريخ الانسانية.

حتى جغرافيا تقول الكتابة أن نقاط  العبور والتنقل بين البشر والطيور مشتركة بدورها، وتضرب مثل جزيرة ليسبوس اليونانية التي تعد  نقطة توقف للمهاجرين من البشر والطيور الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، أو منطقة نيوجيرسي ، حيث يتوافد مراقبو الطيور في الخريف لمراقبة الطيور الجارحة المهاجرة و الطيور المغردة. 

المصدر: نيويورك تايمز مقال مترجم بصرف من طرف موقع مهاجرون - كتاب الهجرة الكبرى التالية.

لمعرفة أكثر على إمكانيات الهجرة المتاحة اطلاع على:

عن الكاتب

الفهرية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مهاجرون